بين الجبة والقلم
——————
بمنأى عن نفسي
ذاتَ قلقٍ وأرقٍ
أحملُ ريشةَ الزمانِ
بين أناملي المستهلكة
وأجوبُ بُطُونَ اللوحاتِ
على مسمارِ الثباتِ
فوق سقوفِ الخيال
أرسمُ بكلِّ جرأةٍ
نخلةً ثابتةً تشبه أمي قبلَ الموت
لا تغيرها الفصولُ
وسطَ غبارِ السفر
الذي أتخمَ سيقانَ الغيابِ
بعدةِ وجوهٍ
غريبةِ الملامحِ
أطوارُ الاعانةِ
تحملُ حقائبَ النزعاتِ
بين جُبةِ عالمٍ
يطوي الغروبَ بعباءةِ الشمس
ويطحنُ الوسواسَ برحى اليقين
وبين قلمٍ أعتادَ على تدوينِ
حروفِ اللهفةِ
في مساماتِ الثقوب
على حيطانِ الصمت..
———————
عبدالزهرة خالد